Arabic تـعـلـيـق

أربع محطات من الأفكار حول الحالة العامة: اليسار، العلمانيون، الاسلام السياسي والمجتمع المدني

المحطة الأولى: الـيـسـار

اليساريون لم يعودوا ملح الارض. تهليلهم لقتل الاسد لشعبه واحتفالهم بقدوم بوتين لمشاركته العرس الدموي يجعل منهم “سموم” الارض ومقتلها

(لقراءة التدوينة على فيسبوك وما صاحبها من تعليقات، يُرجى الضغط هنا)

المحطة الثانية: الـعـلـمـانـيـون

العلمانيون ومن يقوم مقامهم، محطة أخرى للتوقف عند الانحدار المروع لمبادئ فصل الدين عن الدولة؛ الى كهنوت جديد من الراديكالية الفاشوية بذريعة “رفض التطرف الديني” في حين ان المقصود هو تصفية الآخر وتثمين قيمة الحياة بأبخس من بيان تصدره تجمعات سياسوية او حقوقية او تقدمية للاشادة بجرائم بشار الاسد ضد شعبه، وحليفه بوتين.

(لقراءة التدوينة على فيسبوك وما صاحبها من تعليقات، يُرجى الضغط هنا)

المحطة الثالثة: الإسـلام السـيـاسـي

والمحطة الثالثة التي يجب التوقف عندها هي تمدد خطاب الغلواء لدى مُريدي الاسلام السياسي الى درجة تحوله الى خطاب من التحريض والكراهية والعنف وقتل الآخر، وبما لا يبرره اطلاقاً ارتكاب جرائم ضدهم في مصر وغيرها، وبما لا تبرره أيضاً أسس مرجعيتهم الدينية. وداعش ليست المقصودة هنا، ولا تنظيم القاعدة. صمتهم عن خطاب السحل والتقتيل والتكفير (لأن التكفير هو دعوةٌ للقتل) يجعلهم شركاء في الجرم، ان لم يكن بعضهم الأصل فيه.

(لقراءة التدوينة على فيسبوك وما صاحبها من تعليقات، يُرجى الضغط هنا)

المحطة الرابعة: التجمعات المدنية أو ما يُسمى بـ الـمـجـتـمـع الـمـدنـي

والمحطة الرابعة، والأخيرة، التي أردت التوقف عندها هي محطة ما يُدعى بالـ “المجتمع المدني”. ولغايات الدلالة، فلنسم هذه الظاهرة بـ “التجمعات المدنية” بدلاً من اسباغ صفة “المجتمع” عليها، كون لا مجتمع ذو طبيعة مدنية متوفرٌ في بلادنا، ليس الآن على الأقل. ويُسجلُ لأعضاء هذه التجمعات، في غالبيتهم، رصيدٌ بالغ الضخامة من التخريب المستمر للفكر المستنير حول الدمقرطة والمشاركة وحماية حقوق الانسان، واستبداله بمنطق يتعكز على البقاء التنظيمي ونهج منفعي يعطي الأولوية للوسيلة قبل الغاية واصطفاف ٍ لا تبرير له ضد أجندة التغيير (والحق يُقال، لا أجندة للتغيير هنا أصلاً). أسهمت هذه التجمعات في تفريغ منظومة القيم (التي تدعي استلهامها) من مضامينها وأسست لمنظومة من الخواء الفكري والتنظيمي والاجتماعي.

(لقراءة التدوينة على فيسبوك وما صاحبها من تعليقات، يُرجى الضغط هنا)