Arabic

مُشاهدات فريق #رصد_الاضراب في محيط اعتصام الدوار الرابع في مدينة عمان ليلة الاثنين 4 حزيران/يونيو 2018

أولاً: بخصوص تمكين المُتظاهرين من الوصول إلى مكان الاعتصام

  • استمرت قوات الأمن بإغلاق المنافذ المؤدية الى الدوار الرابع (مقر رئاسة الوزراء) في الساعات المُبكرة من ليلة الاثنين.

  • تجمع المعتصمون في نقطتين رئيستين في محيط منطقة الدوار الرابع، شملت ساحةَ في منطقة مقابلة وغير مُلاصقة لمقر رئاسة الوزراء؛ وتجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين في المنطقة الواصلة من الشميساني إلى الدورا الرابع.

  • بدأ توافد المُتظاهرين الى ساحة الاعتصام قبالة رئاسة الوزراء قبل الساعة العاشرة مساء، وكذلك الأمر بالنسبة لنقطة التجمع الثانية، في المنطقة الممتدة من دوار الشميساني وصولاً الى مقابل مستشفى الأردن (باتجاه الدوار الرابع).

  • قدر مراقبو فريق رصد الإضراب أعداد المشاركين في التجمعات المختلفة في منطقة الدوار الرابع بحوالي 11 ألف من المتظاهرين في جميع أوقات التظاهر، من الساعة 10 مساء الى وقت متأخر من الليل (صباح اليوم التالي).

  • استمرت قوات الأمن في استراتيجية دفع المتظاهرين إلى أبعد نقطة ممكنة عن مقر رئاسة الوزراء، شملت إقامة الحواجز البشرية من قوات الدرك. وفي نقطة الاحتجاج بين دوار الشميساني والدوار الرابع، تم إيقاف تحرك المتظاهرين في المنطقة مقابل مستشفى الأردن من خلال إقامة حواجز بشرية من قوات الدرك.

  • وفي حين خرج المتظاهرون من نقطة الاحتجاج في الساحة قبالة رئاسة الوزراء الى الشارع الرئيسي (شارع زهران) بين الدوار الرابع والدوار الخامس (حوالي الساعة 11:42 مساء)، إلا أن قوات الأمن استمرت في منعهم من التقدم إلى المُحيط القريب من مقر رئاسة الوزراء.

ثانياً: استخدام القوة لمنع المتظاهرين من الوصول الى الأماكن التي يريدون الوصول اليها أو تفريقهم

  • سُجلت المزيد من حالات التدافع في نقطة التجمع بين دوار الشميساني والدوار الرابع، تسبب بعضها بوقوع حالات إغماء، تدخل الدرك على إثرها لإسعاف أو نقل المُصابين.
  • ولم تُسجل حالات من استخدام مظاهر القوة لتفريق المحتجين.
  • وشهد رصد الاضراب محاولة اعتقال لـ صحافي (لم نتمكن من تدوين اسمه أو مكان عمله) على إثر مُشادة مع الدرك؛ في نقطة التظاهر بين دوار الشميساني والدوار الرابع، وكان الصحافي يضع بشكل واضح شارة الصحافة.
  • وقبل الساعة 12، شهدت نقطة التظاهر بين دوار الشميساني والدوار الرابع، مرور مساعد مدير الأمن العام، الذي حذر من تطور سلمية التظاهر (الى شكل آخر) وبما سيؤدي الى تفريقها بالقوة، وعاد الأمن العام في تصريح رسمي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لنفي أي نية لفض الاعتصام.

ثالثاً: الشعارات والهتافات ومطالب المتظاهرين

  • سجل فريق الرصد تغيراً ملحوظاً في نوعية الشعارات التي تبناها ورفعها المتظاهرون، وذهب بعضها الى المطالبة باستقالة مجلس النواب، وأطلق بعضها أوصافاً “جارحة” على أعضاء المجلس المذكور؛ وذهب بعضها إلى المطالبة بـ “ملكية دستورية” (في نقطة التظاهر قبالة رئاسة الوزراء).

رابعاً: الخلاصة والتوصيات

  • يجب على قوات الأمن السماح للمتظاهرين بالوصول إلى الأماكن التي ينوون الاعتصام فيها، والتوقف عن دفع المتظاهرين الى التجمع بكثافة في مناطق قد يتعرضون لها للأذى بسبب التدافع في نقاط تجمع ضيقة، وسجل اليوم كما بالأمس وقوع حلات إغماء بسبب التدافع

  • كما ويجب على الحكومة دائماً أن تُفصح وبشكل لا يقبلُ التأخير عن أي متظاهرين تم توقيفهم واعتقالهم لأسباب تتعلق بمشاركتهم في التظاهرات وأن توضح التهم الموكلة إليهم وأسباب احتجازهم.

  • شهد رصد الاضراب حضوراً متزايداً لأطفال من أعمار مختلفة، بعضهم من حديثي الولادة صحبهم أهاليهم إلى نقاط التظاهر. ومن شأن اصطحاب الأطفال دون سن السادسة عشر إلى مواقع تجمع تشهد احتكاكات وتدافع واحتمالات للتفريق بالقوة، أن يُعرض سلامتهم للخطر على نحو مُتزايد. وتُشكل المصلحة الفُضلى للأطفال، والتي يقوم الأهلُ على مراعاتها والعمل وفقاً لها، المعيار الأساس في هذا السياق. ولا يجب اصطحاب هؤلاء الأطفال إلى هذه المواقع.

ملاحظة: أعضاء فريق الرصد حالياً يتواجدون بشكل أساسي في عمان، ولا يستطيعُ الفريق بالتالي توفير أي مُشاهدات أو مُلاحظات عن سير أعمال الاحتجاج والتظاهر في مناطق لا يتواجد بها.

فريق #رصد_الإضراب: فريق من المتطوعين يسعى إلى رصد التزام الأجهزة الحكومية بضمان الحق في التجمع والتعبير السلميين، وينشرُ مُشاهداته عبر حساب تويتر: @StrikeMonitor وعلى الهاشتاغ #رصد_الاضراب